''ليتك تدرى كم بغيابك اعانى'' بقلم الاستاذ رشدى مصطفى طه الأسوانى

ليتك تدرى كم بغيابك اعانى
ذبحنى نبضى ولم امت
وها انا اليوم اقيم الحداد عليه فى سطور
ايها القابع فى ذاتك لم اقتحم خلوتك لانك منى
يكفينى انى فى عمرك الحكا
ية الاصدق
والاحساس الانقى والمشاعر التى لا يختلجها شك
ولا تحتاج الى تبرير
حبيبتى
بين نبضى ونبضك بساتين ورود وياسمين
وقصائد شوق وحنين
انقش اسمك بدمى على جدران قلبى
وصورتك هى مقلتى
ارغب فى عناقك لمدة تساوى دهر الغياب الذى انتظرتك فيه
ارغب فى انفاسك لتغسلنى من شوقى اليكى
اشتقت اليكى والشوق يقتل اجزائى
وطيفك يحلق فى ارجائى
وحنين لكى يرفرف فى اعماقى
رؤياكى حلم بات يسكن بعينى
اهيم به كل ليلة تمضى بعمرى
رغم بعدك الا اننى ارى عينيكى امامى
اسمع همسات صوتك .. اشعر نبض قلبك
انعم بدفء حنانك
فاتنتى بل وهاجرتى
عندنا يأخذنى الخيال الى الامس
تتوقف الحياه ولا اشعر بالوقت
يأخذنى الماضى الى امنيات واحلام
تتمنى ان تتحقق ولو فى خيالى فقط ولكن سرعان ماتفيق على صوت قرع طبول اليقظه
ولا نعلم هل دقات قلوبنا هذه خوف من الغد
ام تمسك بالامس وعشق اللحظه امان مع انسان طال له الانتظار
فما اصعب ان يظل عاشقا لوحده ينادى حبيبته بصيحات دون ان تدرى
فهل يجيبنى قلبك الصامت؟
هل تشعرين بطول ليلى وعذابى وسهرى؟
فلو تخرج الروح من جسدى لارسلها اليكى لتراكى وتقبل وجهك وتموت
احبك وسيظل قلبى ينبض بحبك وان فرقتنا دروب الحياه
سيبقى وريدى طريقا لدربك
ليتك تدرى كم بغيابك اعانى
بدمى ودموعى وابتسامتى