كاتب

كاتب

الاثنين، 31 أكتوبر 2016

الى اين المفر.******بقلم زكية محمد

الى اين المفر.
زكية محمد 
وانا اتسلق سلم الامل هروبا من زحمة الكوابيس التي ملأت الشواع،رأيت حلما ابيضا يلوح لي.ارتجفت أفكاري وكادت أنفاسي توشي بي ،كم كان وسيما ! رجل مهيب، مبسوط الجسد ،مديد القامةذو لحية طويلة مهملة . لكن سرعان مااستفقت من جرعة سحره الذي كاد يوقعني على ارض المر .
نعم لم تعد ارض الطيبة تحتضن ابنائها الاوفياء. اصبحوا نازحين في صحاري البؤس والقهر والهوس، لذلك هربت منها محاولة بلوغ عنان السماء وتناسيت امر ابو منجل .الحمد لله صاحبنا لم يكن يحمل منجلا استدركت الامر وابتسمت له واذ بقهقهته تزلزل السماء حتى حسبت السلم انشق الى نصفين.
صمت ونظر الي بغرابة كانت عيناه تسألني بالحاح الى اين المفر؟ تبا لي لم افكر في الامر قبلا حقا الى اين المفر ؟ هذه ارضي البائسة كيف لي ان اهجرها وهي في أمس الحاجة إلي ،رفعت عيناي للسماء فوجدتها تبتسم رغم الدخان الاسود الذي كان يخنقها بين الفينة والاخرى اجل تبتسم بسخاء.
حملقت كثيرا في تلك السحب التي تعاني من الحمل الكاذب وجدتها ايضا سعيدة ،فسألت دمعتي لما انا وحيدة، حزينة لما احاول الهرب من اي شيء ومن كل شيء ؟لما لا استحمل رؤية الظلام وهو يبيع التائهين في سوق الضياع ؟لما انا عاجزة هكذا؟لا تتوقف الاسئلة تدور وتدور وروحي تعرج وتعرج حتى وجدتني بيين كفي الحلم الابيض .ما احقرني امامه تمنيت وقتها لو كان لي جناحان لاطير بعيداعنه لكن هيهات الى اين المفر؟ هاهو يغمض عينيه الزرقاوين و يسترسل في زفيره الذي طردني من براثين الامل لا ستيقظ على صوت أمي وهي توبخني الى اين المفر ؟ لا تدع النوم ايتها الجبانة اليوم اول مرافعة لك ويجب ان تربحي قضيتك لتضمني لقمة عيشك في عالم لايرحم الرحماء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق