كاتب

كاتب

الاثنين، 31 أكتوبر 2016

سيــاق الغضـــــــــــــــــب******بقلم نبيل محارب السويركي

... سيــــــــــــــــــــــاق الغضـــــــــــــــــب ...
... قال تعالي في كتابه العزيز : " والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش وإذا ما غضبوا هم يغفرون ." الشوري .42 .وقال عليه أفضل الصلاة والسلام في حديث عن أبي الدرداء – رضي الله عنه – قال : قلت يا رسول الله دلني علي عملٍ يدخلني الجنة قال : " لا تغضب " رواه الطبراني بإسناد حسن . فالإنسان في حالة الغضب والهياج الشديد لا يدري ما يقول ، ولا يسيطر علي أعصابه البتة . فهل للجائع أيضا أن يصدرا قراراً صائباً وهو في حالة الجوع الشديد ، أو حتي العطشان لا يمكن أن يتحدث حتي يرتوي ، ومريض السكر قبل إصابته بغيبوبة يلجأ لأقرب المحلات لتناول قطعة من الحلويات تقيه نقص السكر .
... فصل الخطاب في المسألة في حالة الغضب الشديد والمرض الشديد لا يمكن للإنسان أن يتحكم بعقله وأعصابه وينتج جميل الأقوال ومعسول الكلمات وكأنه في حالة طبيعية وهل للقاضي أن يُصدر أحكاماً قاسية علي المتهمين في ظل اختلال الموازين والقيم ، فالحالة النفسية تتملكه وتسيطر عليه عقلاً وفكراً ؟ ، ولهذا ما يقال في سياق الغضب والاتهام والدفاع عن النفس يظل محل المبالغة والتجاوز البعيدة كل البعد عن العقلانية . ومن أجمل ما قرأت في هذا الشأن ما قاله الشاعر الجاهلي ( بشار بن برد ) لما فيه من المبالغة الجميلة :
إذا ما غضبنا غضبةً مضريه .... هتكنا حجابَ الشمسْ أو أمطرت دما
وإنا لقومٍ ما تزالُ جيادِنا .... تساوِرُ ملكاً أو تتأهبُ مَغنَما
ولكم تحياتي / نبيل محارب السويركي – الاثنين 31 / 10 / 2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق