كاتب

كاتب

الجمعة، 28 أكتوبر 2016

الوَفاءْ ***********بقلم : خالد هاشم



الوَفاءْ
بقلم : خالد هاشم
كآبَةٌ وَغَمٌ
تَحومُ بسَماءِ المَكانْ
غيومٌ مُلَبَدَةٌ

تَكادُ تُمطِرُ الأَحْزَانْ
حُروفٌ مُشَرذَمَةٌ
تَكْتبُ مِنَ الشِعرِ ألوانْ
قَلبٌ وَجيعٌ
بمِثلِ حَالِهِ أبداً ما كانْ
سَوادُ لَيلٍ
وَصَقيعٌ لامَسَ الوِجدانْ
تَبَدَدَت آمانٍ
ما وَجَدَتْ غَيرَ الحِرمانْ
يا لائِمي
أرَضيتَ بمَنْ للعَهْدِ خَانْ
بادأتَهُ الوَفاءَ
فَرَدَ بالجَفاءِ والنُكرانْ
أسكَنتَهُ العَلياءَ
والى الحَضيضِ أرْدَانْ
كَتَبتُهُ شِعراً
وكانَ لقَصائِدي العِنوان
عَزَفْتُهُ لَحناً
فسمِعَها وهو يَصُمُ الأذانْ
رَسَمتَهُ لَوْحَةً
كَسَرَ الإِطارَ وَسَكَبَ الأَلوانْ
مَلَكْتَهُ القَلَبْ
مَزَقَ شِغافَهُ وليتَهُ إسْتَكانْ
قاسَمتَهُ الحُلمَ
فكانَ كابوساً للذكرى ما صَانْ
خارَتْ قِواهُ
ما عادَ مِنهُ إلا بَقايا إنسانْ
وتَجَهَمهُ الغَريب
وكلُ قريب باتَ فيه شَمتان
تَرَقْرَقَ دَمْعي
وتَلَقَيتَهُ بعِناقٍ في الأحْضانْ
تَبَسَمَ خافقي
والتأمَ جَرحٌ كأنَّ شيئاً ما كانْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق