كاتب

كاتب

الاثنين، 31 أكتوبر 2016

جلسة محاكمه..*****بقلم كروان الاردن المغرد ابتسام بطاينه

جلسة محاكمه..
سأشرع الليله..بترتيب اوراقي..
وسأراجع ملف القضيه..
واضيئ مصباحي..والملم دفاتري القديمه..
لأستعيد بعض اعترافاتي..
وأذكّرُ نفسي بتفاصيل غابت عن ذهني..
وسأطرح عليكي سيدتي بعض اسئلتي..
فتنهدت بكل وقار الارض..ونهضت..
تجر ثيابها المخمليه...على ارض غرفتي ..
وكأنها تتبختر بصالون قاعات الملوك المذهله..
بتحفها وأضواءها وبساطها الاحمر المخملي..
وباتت تقف امامي كالنخيل الباسق بصمت ..الملوك
وخلعت تاجها الماسي ..ووضعته بجانب مطرقتي..
وقالت: أمرك سيدي..ما تهمتي..
فرفعت ناظري من وريقاتي..التي اكتبها..وصرعني..
ماذا ارى..يا لذهولي..يا للأوصالي تذوب لتوها...
هزة ارضية ..اصابت معقلي..ام نجم هوى من سماءي..
ماذا ارى ..؟؟
أيُّ مخلوقٍ انتي..هل من كوكب الهوى..
ام نجمةٌ مرصعةٌّ ..تهاوت من الفضاء..
اهذا الثوب القرمزي كشفاهك ..يطأُ الثرى..
ويدوس بساط العشق..وينتظر اللظى..
أيُ حوريةٍ انتي ..برب الكعبة..
اطرقت برأسها خجلا..يا ابن اللذين..صمتت اللمى..
وارتجف كأس العشق ثملا ..بين يديها يروي الظمأ..
وقالت بصوت الف حورية ..تسرق الطرف مني..واللتوى..
لسانها..فعبثت بكلامٍ غير مفهوم وتمتمة الشفاه..
ماذا تريد يا سيدي القاضي..وما ذنبي..ومن أنا..
اطرقت امام القد والحسن والبهاء..وهاج شرياني..
ووقف القلب نابضا بأحاسيس الجوى..
وقلت..رفقا سيدتي..وهل يحاكم الملاك ..حاشى..
حاشى لكي ان تنزلي لمرتبة البشر ..وتحاكمي..
بل سأصدر حكما تعسفيا ..وتنفذي..
ان اراقصك لحظة يطيب بها الخاطر ..وتستكين البلوى..
فتناجت مقلتينا ترفا..وأطلت النظر..حتى تهاوت معي..
وارخت بجيدها اللؤلؤي على كتفي..
واللتوت بقدها المياس حول يدي..
ومسكتُ بكفها ..وأشبكت بأناملي اعتصر مواجعي..
وتنهدتُ بلهيب الشوق وجذبتها فتلتصق بجلدي وعظمي..
وتعصر اشواقي ويتصبب جبيني...
وأضمها..ثم اطلق يديها..وأعاودها..حتى ..تلاشت ..بين اذرعي..
وذابت كقطعة سكر..في قهوتي..
واستفقت..من حلمي..
اين دفاتري..واين مطرقتي..واين الماثلة امامي..
فنهضت فزعا يائسا متألما من حلمي..
تبا للنوم ..تبا للحلم..تبا لمن أيقظني..
هنيهااات ..اجمل وارق من كل ايامي..
مثلت امامي..زرقاء اليمامة..وشجرة الدر..وبلقيس..
بتاجها الماسي ..وثيابها..تجر..وعطرها يفوح..وقلبي يختلج..
وآهااات ..مبعثرة..
لا اعلم هل اكمل المحاكمه؟؟؟
انتهت المحاكمه...
..
..
بقلمي
ابتسام البطاينه
كروان الاردن المغرد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق