كاتب

كاتب

الجمعة، 30 سبتمبر 2016

جدارُ الصمت ***بقلم ابتسام البطاينه

***خاطرة...
......جدارُ الصمت....
بنيت جدار الصمت بكفيِّ..
وبملأ راحتيِّ..
وأنبتُ قلمي عني يتكلم..
فذهلَ يراعي..
ولمْ يراعي حالتي..
انتفضَ وأهتزَّ وصرخَ واستصرخ..
رواد حديقةَ افكاري..
وقرآئي ..وأحبابي..
وبات يهتفُ بأعلى صوته وينادي أوراقي..
وأعتصم بين أناملي..
يرفض صمتي..
ويَجترُ سحابات إلهامي وآهاتي..
ويعلن بأعلى صوته..
انه سيهدُ جدار صمتي..
وسِينُطقُ أحجاري..
فلا زعامةَ لأحدٍ ..ولا وصايةَ على أشعاري..
وسيضربُ بجلَقٍ كل مَنْ يتطاول على أسواري..
وسينثرُ ورود حروفي ..ويرصف طرقاتي..
ويمشطُ شوارعَ الماضي ويكتشف الآمي..
ويتفحّصُ بعينِ المحبِ أوجاعي..
ويلغي كل قوانين الاستعباد..ويحرر كلماتي..
وسيقاضي كلَّ من يؤفك أخلاقي..
وسيعطرُ مشهد كل مَنْ يقرأ آدابي..
ويوسمهُ بوسامِ الشرف..ويفوز بجوائزي..
لنْ يبنى بعد اليوم جدارُ الصمت بأرضي..
ولنْ تزلُ قدمٌ بروضاتي..
تهدمُ ما أبنيهِ..وتمتهن ابداعاتي..
أنا البحرُ ..أنثرُ درراً..بشطآني...
وأنا نور الفضيلةِ..لكلِ قلبٍ أظلمَ بردهاتي..
تكلمْ يراعي ولا تراعي خائناً تفنّنَ بإيذائي..
وأعلن حداداً على عمرة ..فيستحقُ هجائي..
وأمسح مقلتيَّ طالما غاصت بعبرَاتي..
وأرفعُ رأسي بين أهلي وأقراني..
أني طبتُ بقربكم ..وارتقيتُ مكاني..
بين العقول النيّرةِ...والادباءِ..
...بقلمي
ابتسام البطاينه..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق