كاتب

كاتب

الأحد، 25 سبتمبر 2016

جُعبةُ مُحارب )****بقلم وليد العايش

( جُعبةُ مُحارب )
_________
تلومني ليلى 
تتقاذَفُ التُهم كُلّ حينْ 
تتقاطرُ في لحظاتِ العُمر 
سطرُ حياتي الأولَ والأخير
كتَبَتْهُ بِمدادِ السنين
فما لهذا اللومِ يجلدُني
أمَا أخبروكِ ذاتَ صحوة
بأنَّ الحُبَّ لا يعترِفُ
بِصمتِ الأدباء
لا يُتقنُ فنَّ قوافي الشُعراء
دعيني فإنّي ما عُدْتُ أحتَمِلُ اللعنات
جسدي المُنهكُ منْ سفرٍ
يَعجُّ بآلافِ الطعنات
منْ زمنِ الموقعةِ الأولى
ورُبّما قبلها بكثيرٍ
يومَ كنتُ مُحارباً
في داحِسَ والغبراء
منْ يوم اِستمَعَتْ لِنداءي
تِلكَ الأنثى الصمّاء
جسدي أمسى يحمِلُ وجعَ التاريخ
التاريخ الشرقيّ والغربيّ
نسيَّ شغفَ النسمات
دعيني اَرتَشِفُ شيئاً
منْ خمرَتكِ الإغريقية
كي أسلو بعضاً منْ آهاتْ
آهاتِ جُنونِ الكلمات
ما كنتُ أعلمُ
بأنّي مُجَرَدُ ( فاشلَ حرب )
أو مَهزوماً في معركةِ الصدمات
ما أعرِفُهُ أيتُّها الليلى
بأنَّ العِشقَ لديَّ حربٌ
الطعنةُ حربٌ
أزهارُ ربيعي حربٌ
أبعثرُ نصري ولا عتبُ
لا أُرخي مجذافي لأقدارِ الكونِ
لا استسلِمُ لِمُجرَدِ نسمةْ
فإنّي حذفْتُ الاِستسلامَ لِمزبلةِ التاريخ
هُناكَ أودعته
جُعبة خرقاءَ ... حمقاءَ
لأكونَ مُحارِبَ منْ زمنِ القُدماء ...
_____
وليد.ع.العايش
21 / 9 / 2016م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق