كاتب

كاتب

الأربعاء، 31 أغسطس 2016

الجهاد *****بقلم زكيه ابو شاويش\ ام اسلام

الجهاد
قد أنسَ ذاتي إن شُغلتُ بغيرِها______وأعيشُ في الأحلام إذ أترنَّح
أخبارُنا تُدمي الفؤادَ وتُوجعُ______خَلفَ النَّوافذِ من لها يَتَصفّحُ
أنا من أنا حتّى أقاسي همَّها؟!_____وحدي وكلٌّ في الجداولِ يَسبحُ
أرنو لطلاّبِ المعالي راغباً______تعلو بهم أوطانُهم وتفرِّحُ
ويصدُّني عن كلِّ مكرمةٍ دنت____أهل النِّفاقِ وظلمُهم يَتبجَّحُ
هل غيرنا يحمي الحمى ونزيدكم_____فضلاً يعودُ لعلمنا ويُسرِّحُ
جهَّالكم أفتوا بكلِّ نقيصةٍ____فدعوا الأمورَ تسيرُ لا تتأرجحوا
امضوا بعزمٍ فوق كلِّ رذيلةٍ____إنَّ الرَّذائلَ بالدَّراهم تُمسحُ
أمِنَ المَعيبِ إذاتبعنا قوَّةً______كبرى لها أذنابُها تتبجّحُ ؟!
في كلِّ قطرٍ هم معاولُ هدمهِ_____رفعُ اللواءِ بلهوهم يتمسَّحُ
هذي مصائبُ أمَّةٍ ثوريّةٍ____في العظم يَنخَرُ سُوسُها ويُجرِّحُ
إنَّ القيادةَ للشُّعوبِ سياسةٌ____من علمها يجري اللبيبُ وينطحُ
تصفو عقولٌ لا ترى إلا الّذي____يُرضي الإلهَ وحُكمهُ لا يَجمحُ
وإلى الوراء تقدُّمٌ في عزّةٍ____وإلى الأمامِ مبادىٌْ لا تُفلحُ
لا يُعرفُ الفضلُ إلا من سواعده____من كانَ أهلاً للفضائل يَجنحُ
أين الّذين لهم بكلِّ شريعةٍ_____علمٌ يذلّلُ ما يريدُ ويذبحُ
إنَّ الدّماءَ بلون أحلام الورى____جمعوا المبادىءَ في وعاءٍ ينضحُ
ألوانُ طيفٍ كلّما مرُّوا بها_____تَزهو بلونٍ والزَّمانُ يقرِّحُ
سبحان من ملك القلوبَ تقرُّباً___وَدَحا لكلٍّ ما هواهُ يُصرِّحُ
هذا الّذي أعطى ليأخذَ ضِعفَهُ____هل من دواءٍ والجميعُ مُجرّحُ
لا تعجبوا من واثقٍ بعدوِّهِ_____إن ضَنَّ إخوتُه بعفوٍ يُُصلحُ
من ضعفِ دينٍ والإرادةُ قد دنت____باليأس من علمٍ لهم يتسلّحُ
حقٌّ وضعفٌ والسِّلاحُ لمن يرى____أنَّ الجهادَ فريضةٌ لا تُرجحُ
فيقاتل الأهل الّذين ترفّعوا____عن دحر من يحيا بقهرٍ يكبحُ
من ذا يحاربُ أعزلاً في ضعفه____يُبقي موالٍ للعدوِّ ويفضحُ
هل للنوايا دون فعلٍ داحرٍ_____والصَّدُ للأقوى برأيٍ يرجحُ
لا تقتلوا شعباً لدحر طغاته____إنَّ الطُّغاةَ لقهره تتسلّحُ
هلاّ عمدتم للرُّؤوسِ بقطعكم____هلاّ تركتم شعبهم يتصالحُ
إني أرى في حربكم همجيةً_____هيّا اتركونا إن جرى ما يُصلحُ
إنَّا نريدُ حياتَنا مِن غيرِكم _____وإلى الجَحيمِ جهادُكم إن يُفلحُ
الأربعاء 11 ذو القعدة 1436 ه
26 أغسطس 2015 م
زكية أبو شاويش ==أم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق