سيدي يا مبعدا*******بقلم عمار اسماعيل

سيدي يا مبعدا" عن عمري الغم
يا من صرت لي نفسا" و دما

غبت أياما" أحسست أني تائهة و
بعالم غريب لست أدري ما به ألم

غبت لأدرس حقيقة مشاعري نحوك
لكن شوقي أعادني و زادني هما

و ذا لبعدك عن مكان إقامتي و عقلي
كنت فكره و كان قلبي بك مهتما

فالبعد عنك يذيقني مرارة حقده و
يسقني كأس العذاب و كأسه سما

يا من أشتاقه و أشتاق عينيه و جبينه
و أشتاق خديه و شعرك و الفم

لو تدري طيفك كم بالمساء يزورني و
كم أخاله بقربي و كم أشتهي ضمه

و سلواي في نهارات انتظارك ما هي
إلا قطف الورود و جمعه و شمه

و الناس أتركهم و أبقى صامتة مسافرة
مع عطرها و كم ألقى منهم مذمة

فعطر الورود يحملني و ينقلني لعوالم
تشبهك تغنيني عمن قال عني و نم

لكنني عدت إليك و حرفي اﻵن يناديك
فاقرأه و سمعك عنه لا تصمه

و اعلم أن الحب من يكتبه بأوراقي و
يطالبك بالقرب و الشمل أن تلمه

و تعالى نقطف ثمار محبة زرعناها
بواحات أحلام فالحب بها زاد و عم

عماراسماعيل