كاتب

كاتب

الأربعاء، 22 يونيو 2016

حياة وزهايمر****بقلم المحاميه رسميه رفيق طه

=====بسمة الصباح=====
-----------حياة وزهايمر
هو مرض عصبي يصيب العقل فيخرجه عن الحدود ولكن السؤال الذي يطرح نفسه في ظل الصراعات القائمة في الحياة –هل لتلك الصراعات أثر على دوران الحياة أو العكس تماما مما يؤدي في النهاية إلى ذلك المرض المستعصي طبعا لن أدخل في الجانب الطبي بل سأسافر إلى الزاوية الإجتماعية والسياسية والإقتصادية لأقول بأننا في حالة تسمو وتفوق المرض بمرض الجهل لدرجة لم نعد نرى أشخاصا يملكون سلطة القرار برؤية صحيحة –عشوائيات في العقل وزهاييمر في القرارات الصادمة المحكومة بالإكتئاب أو الفصام كيف لا ومن يصدر ويرى قد أصيب بالشلل والعمى ومن ثم الزهايمر وأي رؤية والظلام يحيط بزوايا المكان ويعصف بالنور خارج الحدود فترى الناس كأعجاز نخل تتمايل وتترنح لو لامست بقعة ضوء فالصمت والسكون والليل بصمة زمن شق طريقه فأخذ منفذا وموطنا يلوذ به أخرق والكل أجوف والسوس قد أكل من شرايين قد جفت منها دماء نقية مفعمة بالصفاء وخالية من الجراثيم حتى أصبح المرض حالة صحية وأصبحت المناطرة بين الشفاء والمرض كلمة جوفاء مثيرة للاستهزاء والسخرية وأصبحت هناك لذة في الخنوع للمرض تفوق أي شعور بالفرح والسعادة في عالم الموت –في عالم صارت فيه الحياة مرضا والموت دواء كل مريض ----عالم سبق عصور الظلام لأنه في زمن عصور الظلام كانت هناك شموع تضاء بين حين وآخر –شمعة يشعلها سقيم الداء فتنير دربه وتكتب أمل الخلاص أما الآن وفي عالم الزهايمر الذي غزى المكان والزمان فالشمعة سقطت -والنور خفت وانطفأ وصار الضوء لعنة يحرق ويدمر فالمرض يحتاج إلى الإنزواء في ليل دامس بالعتمة والعتمة مكاننا وملجأ يتعلم منه أطباء الغرب ليسطرون خطوطا تقيهم شر الداء كما تعلم أجدادهم في زمن ما من عمر مضى على حياتنا - فن الحضارة والحياة ---فهل على المريض حرج أو سؤال أو لعنة نقذف بها الحياة ---وهل للصرخة صوتا"ومكانا" في بوتقة الصم --- وهل للموت حياة ----
فمن الملام إذا المرض أم المريض –لا أدري والعقل أصابه داء والجسد أنهكه الليل والنفس احترقت فلم يبقى سوى نعش يزف إلى المدفن فيكتب على مقدمته ----هنا مرقد الجهل والتخلف
صباح النور
-----------المحامية رسمية رفيق طه--------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق