كاتب

كاتب

الجمعة، 17 فبراير 2017

البنت التي صبرت ونالت /*****بقلم / الأديب تحسين المعموري الموسوي/

بقلم / الأديب تحسين المعموري الموسوي/
فصة قصيرة/ البنت التي صبرت ونالت /
قال الزوج لزوجته لقد كبرت ابنتنا واصبحت ف الاربعين من عمرها وهي لم تتزوج
الى الان ولم يتقدم احد لخطبتها وانا اتعجب لما هكذا يكون مع ابنتنا وهي صاحبة
اخلاق حسنة كثيرة الحياء وهي من عائلة كريمة ذات حسب ونسب وفوق هذا
كله جميلة جدا ثم قال يا لأبنتي المسكينة انا حزين جدا عليها واخاف ان نموت
انا واياك يا زوجتي وتبقى ابنتنا وحيدة فيقس عليها الزمان ثم بعد ذلك بكى الزوج
والزوجة لحال ابنتهم المسكينة صاحبة الاخلاق الحسنة العغيفة الشريفة النظيفة
ذات الحسب والنسب والاصل الكريم فقالت الزوجة يا زوجي لا تحزن ان الله
يرى ويسمع وسوف يرئف بحالنا وبأبنتنا المسكينة فقال الزوج نعم يا زوجتي
كما ان الله العزيز الحكيم قال في كتابه المحكم ان الطيبون للطيبات فعسى
ان يكون خيرا ثم بعد ذلك مرت ايام وشهور وما زال الزوج والزوجة حزينين
على حال ابنتهم المسكينة التي لم يتقدم احد لاخطبتها وذات يوم طرقت بابهم
وكان الزوج والزوجة نائمين فخرجت الفتاة ومن خلف الباب دون ان تفتحها قالت
بصوتها العذب وهي تسأل الطارق من على الباب فقال انا رجل اصابني العطش
فهل لي بشربة ماء فقالت الفتاة لك هذا ثم جأت بقدح الماء وحملته على عصا
واعطته من خلف الباب لذلك الرجل دون ان يرى يداها فتعجب الرجل لحياء
هذه الفتاة وعفتها ثم اكمل شرب الماء وبعد ذلك قال لها ايتها البنت الكريمة
كيف اعطيك قدحكم وانا رجل متعب لا استطيع ان ارفع يدي فقالت الفتاة من
خلف الباب ايها الرجل احمد الله على نعمه وخذ القدح معك او ارمه حيث ما تشاء
ثم كرر عليها ما قاله وقال لها الا تفتحي الباب قليلا وتمدي يدك فانولك القدح
فقالت الفتاة الى الرجل افعل ما قلته لك وخذ القدح معك او ارمه حيث ما تشاء
ثم قالت لخير لي ان يذهب قدحنا ولا تذهب عفتي وحيائي واكُشف على رجل
غريب وسكتت وحين سمع هذا الرجل منها وما قالته تعجب من هذه الفتاة
وقال لها والله انك فتاة ذو اخلاق حسنة حميدة صاحبة عفة كريمة قد
اكرمتي اهلك بعفتك ثم بعد ذلك ذهب الرجل ثم دخلت الفتاة على امها
وابيها فوجدتهم مستيقظان فسألوها على من كان بالباب فقالت رجل طلب الماء
ليشرب وحدثتهم ايضا بما وقع من حديث معها ومع ذلك الرجل من خلف البا ب
وكيف انه شكرها واهلها ايضا ثم مرت ايام واذا بالباب تطرق فخرج الزوج
ابو الفتاة وفتح الباب واذا برجال كثيرين ذات هيبة ووقار كأنهم شيوخ او
سلاطين يتقدمهم رجل جميل كأنه البدر يوم تمامه ذو هيبة عظيمة
وابتسامة جميلة فتعجب والد الفتاة مما رإه ولعظمة هؤلاء الرجال ثم قال
الرجل الجميل لوالد الفتاة يا عم جئنا خاطبين
 ابنتك العفيفة الكريمة وصاحبة الاخلاق الحسنة العظيمة صاحبة القدح .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق